دخول
مجموعة من التلاوات
مجموعة من التلاوات العطرة لا تنسونا من خالص دعائكم ابو بلقيس
إلا صلاتي
.المواضيع الأخيرة
عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
إبــراهيــم عليه السلام(4)
صفحة 1 من اصل 1
إبــراهيــم عليه السلام(4)
-عليه السلام- والبحث عن تعليلها بشتى العلل التي اختلف عليها المفسرون. فالأمر أيسر من هذا بكثير! إنما أراد أن يقول لهم: إن هذه التماثيل لا تدري من حطمها إن كنت انا أم هذا الصنم الكبير الذي لا يملك مثلها حراكا. فهي جماد لا إدراك له أصلا. وانتم كذلك مثلها مسلوبو الإدراك لا تميزون بين الجائز والمستحيل. فلا تعرفون إن كنت أنا الذي حطمتها أن أن هذا التمثال هو الذي حطمها! فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ويبدو أن هذا التهكم الساخر قد هزهم هزا، وردهم إلى شيء من التدبر التفكر: فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ وكانت بادرة خير أن يستشعروا ما في موقفهم من سخفن وما في عبادتهم لهذه التماثيل من ظلم. وان تتفتح بصيرتهم لأول مرة فيتدبروا ذلك السخف االذي يأخذون به أنفسهم، وذلك الظلم الذي هم فيه سادرون. ولكنها لم تكن إلا ومضة واحدة أعقبها الظلام، وإلا حفقة واحدة عادت بعدها قلوبهم إلى الخمود: ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ وحقا كانت الأولى رجعة إلى النفوس، وكانت الثانية نكسة على الرؤوس؛ كما يقول التعبير القرآني المصور العجيب.. كانت الاولى حركة في النفس للنظر والتدبر. أما الثانية فكانت انقلابا على الرأس فلا عقل ولا تفكير. وإلا فإن قولهم هذا الاخير هو الحجة عليهم. وأية حجة لإبراهيم أقوى من أن هؤلاء لا ينطقون؟ ومن ثم يجيبهم بعنف وضيق على غير عادته وهو الصبور الحليم. لأن السخف هنا يجاوز صبر الحليم: قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66إلا كبير الأصنام فقد تركه إبراهيم (لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ) فيسألونه كيف وقعت الواقعة وهو حاضر فلم يدفع عن صغار الآلهة! ولعلهم حينئذ يراجعون القضية كلها، فيرجعون إلى صوابهم، ويدركون لم يرجعوا إليه يسألونه ولا إلى أنفسهم يسألونها: إن كانت هذه آلهة فكيف وقع لها ما وقع دون أن تدفع عن أنفسها شيئا. وهذا كبيرها كيف لم يدفع عنها؟ لم يسألوا أنفسم هذا السؤال، لأن الخرافة قد عطلت عقولهم عن التفكير، ولأن التقليد قد غل أفكارهم عن التأمل والتدبر. فإذا هم يدعون هذا السؤال الطبيعي لينقموا على من حطم آلهتهم، وصنع بها هذا الصنيع: قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ عندئذ تذكر الذين سمعوا إبراهيم ينكر على أبيه ومن معه عبادة التماثيل، ويتوعدهم أن يكيد لآلهتهم بعد انصرافهم عنها! قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ وقد قصدوا إلى التشهير به، وإعلان فعلته على رؤوس الأشهاد! قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ فهم ما يزالون يصرون على أنها آلهة وهي جداد مهشمة. فأما إبراهيم فهو يتهكم بهم ويسخر منهمن وهو فرد وحده وهم كثر. ذلك أنه ينظر بعقله المفتوح وقلبه الواصل فلا يملك إلا أن يهزأ بهم ويسخر، وأن يجيبهم إجابة تناسب هذا الستوى العقلي الدون: قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ والتهكم واضح في هذا الجواب الساخر. فلا داعي لتسمية هذه ذبة من إبراهيم) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ وهــي
رياض القرعاني- المدير العام
- الأوسمه :
عدد المساهمات : 380
تاريخ التسجيل : 22/07/2009
مواضيع مماثلة
» إبــراهيــم عليه السلام(3)
» إبــراهيــم عليه السلام
» إبــراهيــم عليه السلام(2)
» قصة هود عليه السلام (4)
» لوط عليه السلام
» إبــراهيــم عليه السلام
» إبــراهيــم عليه السلام(2)
» قصة هود عليه السلام (4)
» لوط عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء نوفمبر 02, 2011 1:27 pm من طرف محمد علي
» هكذا علمتني الحياة 2
الجمعة سبتمبر 09, 2011 3:34 pm من طرف admin
» خواطر من الغربة
الثلاثاء سبتمبر 06, 2011 10:57 pm من طرف محمد علي
» نسب القرعان
الأحد سبتمبر 04, 2011 8:22 pm من طرف admin
» اطفالنا - الغالي
الأحد يوليو 24, 2011 2:15 pm من طرف admin
» غريب على الخليج
الثلاثاء يناير 18, 2011 12:34 am من طرف الفراتي
» لن ابوح بشوقي
الثلاثاء يناير 18, 2011 12:14 am من طرف الفراتي
» لكم أنتم.......
الإثنين يناير 03, 2011 11:28 pm من طرف محمد علي
» هل أجد لي مكان بينكم
الإثنين ديسمبر 13, 2010 7:16 pm من طرف محمد علي
» قصة قصيدة يقول من عدى على راس عالي
الإثنين ديسمبر 13, 2010 6:54 pm من طرف محمد علي