قطار العمر

يبدأ كل انسان حياته بالطفولة وهمّه الوحيد ألعابه الطفولية ....
ثم ينتقل تدريجيا بمراحل العمر وتتغير أحلامه وتكبر.. بداية من الحسناء التي يرسمها بخياله مرورا الى مغامراته الغرامية البطولية ...
وعندما تنتهي كل هذه الاحلام والأوهام الخيالية يصل به العمر الى عتبة الواقع .. الواقع الذي يجب ان يتعلم من خلاله أن ينسى أحلامه الوردية السابقة . وان يتأقلم مع واقعه الجديد ...........
هذا ما دعاني الى كتابة هذه الخاطرة التي اخترت ان يكون (( قطار العمر )) عنوانا لها ......



استيقظ باكرا وأحاول مسرعا ألا يفوتني القطار ولكن دون جدوى ...
أنظر الى مرآتي فأرى كالعادة عيناي محمرتان من السهر . فأقول لنفسي :لماذا لا تتوقف عن السهر وفي كل مرة اجيب باحدى قواعدي الثابتة ما أطال النوم عمرا ولا قصر السهر في طول الاعمار....
ثم أمضي مخفخفا فأجد أن القطار قد ذهب ومعه ذهب الزملاء والأصدقاء والأحباء ..... فأبقى وحيدا تحت المظلة ..
احتمي بها من خيوط المطر وشدة البرد , انتظر قطارا آخر يأخذني الى حيث ذهب الجميع ولكن دونما جدوى ...
انتظرت كثيرا ولم يات القطار بعد ...
والسؤال الذي يراودني الآن هـــــــــــــــو : هل سيأتي القطار أم انني سأبقى تحت المظلة ......